الرئيسية
أي الصداقات تفضلين.. النت أم الواقعالرياض: ياسمين نصر
الصداقة مفهوم لا يختلف على أهميته أحد، فجميعنا نمضي رحلة حياتنا نبحث عن الأصدقاء، لطلب العون منهم عند اللزوم، ولنجد من يسمعنا عند الحاجة، أو يقدم لنا النصيحة. ومع مرور السنوات قد يتبدل الأصدقاء، أو تنتهي علاقتنا ببعضهم لأسباب مختلفة، بينما قد نحتفظ ببعضهم منذ الطفولة وحتى الكبر. ولكن، ظهرت مؤخراً موضة جديدة للصداقة، هي صداقة «النت»، فهل تنجح هذه الصداقات وتستمر، وهل يمكن لصديق النت أن يحتل مكان صديق الواقع؟ سؤال توجهنا به إلى المراهقات، وكانت إجاباتهنّ على النحو التالي..
بداية قالت ساميا، 20 سنة: «لا يمكن أن تكون صداقة النت بنفس قوة وقيمة الصداقة الواقعية، فقد أتعرف على الكثير من الأصدقاء من خلال النت، ولكن هل سأكون متأكدة من أن هذا الصديق لا يكذب، وأن ما أخبرني به عن نفسه وحياته كان صحيحاً؟ وهل يمكن أن تستمر هذه الصداقة كما تستمر صداقات المدرسة والجيران؟ لا أعتقد أنني أستطيع البوح بكل ما لدي لصديقة لا أعرف عنها إلا ما قالت، وما أرادت أن تقول فقط، فالصداقة أعمق من أن تتكون من خلال محادثات ومراسلات، قد تكون أحياناً بين دول وربما قارات».
ووافقتها الرأي، موضي، 18 سنة ونصف، وقالت: «الصداقة مزيح من السعادة والحزن، مواقف ومشاكل وصعوبات وذكريات لا تنسى أبداً، وأي ذكريات يمكن أن تربطني بصديقة من خلال النت؟! الميزة الوحيدة لصداقة النت هي أنني يمكن أن أتحدث بما أشاء لشخص يسمعني دون أن يعرف عني أكثر مما أريد أن أخبره، وهذه الميزة نفسها هي ما يجعل صداقة النت ليست على مستوى أو بقوة صداقة الواقع».
رأي مختلف
بينما كان لعهود، 17 سنة، رأي آخر: «لا أعتقد أن هناك قاعدة في الصداقة، وقد نصادف العديد من أصدقاء الواقع قد نندم على أننا عرفناهم في يوم من الأيام، بينما قد تتطور علاقتنا بأصدقاء النت لدرجة تفوق ذلك بكثير، وتتكون بيننا علاقة واقعية وقوية، وكما أن أصدقاء النت ليسوا جميعاً صادقين فيما يقولون، هناك العديد من أصدقاء الواقع لا نعرفهم على حقائقهم إلا في مواقف معينة، المهم بالصداقة هو أن نجد شخصاً نثق به، سواء كان من قريب أو بعيد».
أما وفاء، 18 سنة، فقالت: «أنا لدي العديد من الصديقات، سواء من الواقع أو من النت، ولكن هناك صديقة واحدة هي مخبأ أسراري، ومن أحتاج بالفعل لأن تسمعني عندما أكون بحاجة إليها، وهي صديقتي منذ الطفولة، وحتى الآن، وبالتالي فلا أعتقد أنه يمكنني أن أصادف صداقة بهذه القوة، لا عن طريق النت ولا حتى الواقع، وبالتالي فليس بالضرورة أن كل علاقة صداقة واقعية قوية، المهم هو مدى الارتباط بهذه الصداقة».
وعارضت، نجوى، 19 سنة، أيضاً هذا النوع من الصداقة، بقولها: «صداقات النت بأغلبها تكون للتسلية وتمضية الوقت، فعندما أتعرف على صديقة ما من خلال النت، فإنني أتحدث معها وأضحك وأتسلى دون أن أتأكد غالباً من أنها فتاة مثلي، فكثيراً ما سمعنا عن شباب يطلقون على أنفسهم أسماء فتيات ويدعون ذلك للتسلية، وبالتالي كيف أثق بدرجة كبيرة بشخص لا أعرف فعلياً أبسط الأمور عنه، وهل هو فتاة أم شاب؟ وأنا لدي صديقات أعرفهن عن قرب وبصورة أكثر وضوحاً وحقيقية، وعموماً فحتى أصدقاء النت لهم حياتهم وعلاقاتهم الأقوى من مجرد علاقة عن طريق النت ومحادثة عابرة»
كلمة السر:
5 خطوات نسترجع فيها السعادة إذا فقدناها:
- اعتدال المزاج: اكتشف العلماء أن كبار السن يكونون دائماً أسعد مما كانوا عليه في شبابهم، ولا ينفعلون بسرعة، ويعود سبب ذلك إلى اعتدال مزاجهم، وسلوكهم الإيجابي إزاء الحياة.
- الاهتمام بالأشياء المملوكة بدلاً من الأشياء غير المملوكة: تشير الإحصاءات إلى أن نسبة إصابة الناس الذين يركزون اهتمامهم على الأشياء التي لا يملكونها بأمراض القلب تبلغ ضعفي ما عليها للناس الذين يركزون اهتمامهم على الأشياء التي يملكونها.
- العلاقات الطيبة: ترتبط السعادة بالصداقة ارتباطاً وثيقاً، وقد أجرت جامعة إيلينوي الأمريكية استطلاعاً حول الحالة النفسية للطلاب عام 2002م، وأشارت نتيجة الاستطلاع إلى أن 10% من الطلاب الذين يتميزون بسعادة مستمرة وقلّة ضيق الصدر لهم علاقة حميمة مع أصدقائهم وأفراد أسرتهم، ويقضون أوقات كثيرة معهم.
- التعرف إلى السعادة: يقسم العلماء السعادة إلى أنواع: سعادة تحقيق الهدف، وسعادة المنافسة، وسعادة التعاون، وسعادة الأسرة، وسعادة البدن، وسعادة العقل، وسعادة الإيقاع، وسعادة المغامرة، وسعادة المذاهب، وسعادة الكوميديا.. وغيرها، ويحصل كل شخص على مختلف الأنواع من السعادة في مختلف المراحل في حياته، ومفتاح السعادة الدائمة هو التعرف إليها.
- الابتسام والضحك الدائم: يمكن القول إن الضحك أفضل دواء في العالم، وقد برهن العلماء على أن القهقهة تقلل الضغوط العصبية والدموية، وتقوي مناعة جسم الإنسان، ويقول خبراء علم النفس: حبّ حياتك! فسوف تشعر بالسعادة الحقيقية.[img]
الصداقة مفهوم لا يختلف على أهميته أحد، فجميعنا نمضي رحلة حياتنا نبحث عن الأصدقاء، لطلب العون منهم عند اللزوم، ولنجد من يسمعنا عند الحاجة، أو يقدم لنا النصيحة. ومع مرور السنوات قد يتبدل الأصدقاء، أو تنتهي علاقتنا ببعضهم لأسباب مختلفة، بينما قد نحتفظ ببعضهم منذ الطفولة وحتى الكبر. ولكن، ظهرت مؤخراً موضة جديدة للصداقة، هي صداقة «النت»، فهل تنجح هذه الصداقات وتستمر، وهل يمكن لصديق النت أن يحتل مكان صديق الواقع؟ سؤال توجهنا به إلى المراهقات، وكانت إجاباتهنّ على النحو التالي..
بداية قالت ساميا، 20 سنة: «لا يمكن أن تكون صداقة النت بنفس قوة وقيمة الصداقة الواقعية، فقد أتعرف على الكثير من الأصدقاء من خلال النت، ولكن هل سأكون متأكدة من أن هذا الصديق لا يكذب، وأن ما أخبرني به عن نفسه وحياته كان صحيحاً؟ وهل يمكن أن تستمر هذه الصداقة كما تستمر صداقات المدرسة والجيران؟ لا أعتقد أنني أستطيع البوح بكل ما لدي لصديقة لا أعرف عنها إلا ما قالت، وما أرادت أن تقول فقط، فالصداقة أعمق من أن تتكون من خلال محادثات ومراسلات، قد تكون أحياناً بين دول وربما قارات».
ووافقتها الرأي، موضي، 18 سنة ونصف، وقالت: «الصداقة مزيح من السعادة والحزن، مواقف ومشاكل وصعوبات وذكريات لا تنسى أبداً، وأي ذكريات يمكن أن تربطني بصديقة من خلال النت؟! الميزة الوحيدة لصداقة النت هي أنني يمكن أن أتحدث بما أشاء لشخص يسمعني دون أن يعرف عني أكثر مما أريد أن أخبره، وهذه الميزة نفسها هي ما يجعل صداقة النت ليست على مستوى أو بقوة صداقة الواقع».
رأي مختلف
بينما كان لعهود، 17 سنة، رأي آخر: «لا أعتقد أن هناك قاعدة في الصداقة، وقد نصادف العديد من أصدقاء الواقع قد نندم على أننا عرفناهم في يوم من الأيام، بينما قد تتطور علاقتنا بأصدقاء النت لدرجة تفوق ذلك بكثير، وتتكون بيننا علاقة واقعية وقوية، وكما أن أصدقاء النت ليسوا جميعاً صادقين فيما يقولون، هناك العديد من أصدقاء الواقع لا نعرفهم على حقائقهم إلا في مواقف معينة، المهم بالصداقة هو أن نجد شخصاً نثق به، سواء كان من قريب أو بعيد».
أما وفاء، 18 سنة، فقالت: «أنا لدي العديد من الصديقات، سواء من الواقع أو من النت، ولكن هناك صديقة واحدة هي مخبأ أسراري، ومن أحتاج بالفعل لأن تسمعني عندما أكون بحاجة إليها، وهي صديقتي منذ الطفولة، وحتى الآن، وبالتالي فلا أعتقد أنه يمكنني أن أصادف صداقة بهذه القوة، لا عن طريق النت ولا حتى الواقع، وبالتالي فليس بالضرورة أن كل علاقة صداقة واقعية قوية، المهم هو مدى الارتباط بهذه الصداقة».
وعارضت، نجوى، 19 سنة، أيضاً هذا النوع من الصداقة، بقولها: «صداقات النت بأغلبها تكون للتسلية وتمضية الوقت، فعندما أتعرف على صديقة ما من خلال النت، فإنني أتحدث معها وأضحك وأتسلى دون أن أتأكد غالباً من أنها فتاة مثلي، فكثيراً ما سمعنا عن شباب يطلقون على أنفسهم أسماء فتيات ويدعون ذلك للتسلية، وبالتالي كيف أثق بدرجة كبيرة بشخص لا أعرف فعلياً أبسط الأمور عنه، وهل هو فتاة أم شاب؟ وأنا لدي صديقات أعرفهن عن قرب وبصورة أكثر وضوحاً وحقيقية، وعموماً فحتى أصدقاء النت لهم حياتهم وعلاقاتهم الأقوى من مجرد علاقة عن طريق النت ومحادثة عابرة»
كلمة السر:
5 خطوات نسترجع فيها السعادة إذا فقدناها:
- اعتدال المزاج: اكتشف العلماء أن كبار السن يكونون دائماً أسعد مما كانوا عليه في شبابهم، ولا ينفعلون بسرعة، ويعود سبب ذلك إلى اعتدال مزاجهم، وسلوكهم الإيجابي إزاء الحياة.
- الاهتمام بالأشياء المملوكة بدلاً من الأشياء غير المملوكة: تشير الإحصاءات إلى أن نسبة إصابة الناس الذين يركزون اهتمامهم على الأشياء التي لا يملكونها بأمراض القلب تبلغ ضعفي ما عليها للناس الذين يركزون اهتمامهم على الأشياء التي يملكونها.
- العلاقات الطيبة: ترتبط السعادة بالصداقة ارتباطاً وثيقاً، وقد أجرت جامعة إيلينوي الأمريكية استطلاعاً حول الحالة النفسية للطلاب عام 2002م، وأشارت نتيجة الاستطلاع إلى أن 10% من الطلاب الذين يتميزون بسعادة مستمرة وقلّة ضيق الصدر لهم علاقة حميمة مع أصدقائهم وأفراد أسرتهم، ويقضون أوقات كثيرة معهم.
- التعرف إلى السعادة: يقسم العلماء السعادة إلى أنواع: سعادة تحقيق الهدف، وسعادة المنافسة، وسعادة التعاون، وسعادة الأسرة، وسعادة البدن، وسعادة العقل، وسعادة الإيقاع، وسعادة المغامرة، وسعادة المذاهب، وسعادة الكوميديا.. وغيرها، ويحصل كل شخص على مختلف الأنواع من السعادة في مختلف المراحل في حياته، ومفتاح السعادة الدائمة هو التعرف إليها.
- الابتسام والضحك الدائم: يمكن القول إن الضحك أفضل دواء في العالم، وقد برهن العلماء على أن القهقهة تقلل الضغوط العصبية والدموية، وتقوي مناعة جسم الإنسان، ويقول خبراء علم النفس: حبّ حياتك! فسوف تشعر بالسعادة الحقيقية.[img]
